في بدايات الثمانينات، حيث نشطت الحركات الإسلامية ورُفعت شعاراتها الخاصة بها… كان من جملة ما رُفع، ما اصطلح على تسميته عالمياً ثم إعلامياً «بتحرير المرأة»!
بالطبع فإنَّ رفع هذا الشعار «التحرُّري» المستحدث المتداول غرباً، كان لا بدَّ أن يُقيَّد فيما بيننا بضوابط إسلامية، بداهة أنَّ أصحاب الشعار هم حركيون مسلمون.
آنذاك، كلُّنا تحمَّس بل تنافس في إظهار «حقوق المرأة» أو ما سُمي كذلك، وكانت النِّيات طيِّبة بصفتنا مدافعين عن سُمْعة الإسلام بعد سبيل التُّهم الموجَّهة إليه من المستشرقين والغربيين عموماً عبر «مستعمراتهم» التربوية والثقافية!!!
دافعنا عن المرأة وحقوقها ودورها وما أعطاها الإسلام…
وردَدْنا على الشُّبهات الكثيرة المتعلِّقة بالحجاب والميراث والشهادة… وغيرها الكثير ممَّا يتعلَّق بشؤون المرأة، قَرُب أو بَعُد.
وتطايرت من حولنا عشرات العناوين والمحاضرات والكتب والمقالات… حتى أصبح مَنْ لا يتناول هذه الملفات، يُتَّهم في «حضاريته» ومواكبته للعصر!
وسارت الأُمور على هذا المنوال… إلى أن…!
لتحميل الكتاب اضغط هنا :
