لم لا نخشع في الصلاة

لم لا نخشع في الصلاة
January 6, 2018 alihabib

المقدمة

لمَ لا نخشع في الصلاة؟
سؤال يتكرر على لسان أكثر المؤمنين, وهم يظنون أنهم يمرون في حالة نادرة, فيخافون ويحذرون ويطلبون حلاً سريعاً وبأيّ ثمن.

ببساطة:
لأنَّ الأمر يتعلّق بصلاتهم… بآخرتهم.

لمَ لا نخشع في الصلاة؟
ليس السؤال جديداً أو فريداً… بل قصته قصة النفس الإنسانية التي لها إقبال وإدبار, وتتأثر بمحيطها وبيئتها وإيمانها, وذكرها لخالقها, وشوقها وحلالها وحرامها…وذنبها.
من الطبيعي أن يتفاوت الإقبال على الصلاة بتفاوت الإيمان.
ومن الطبيعي أن تختلف صلاة المطيع عن صلاة العاصي
وصلاة المنتظر عن صلاة الساهي
وصلاة المترقّب عن صلاة الغافل
وصلاة المشتاق عن صلاة اللاهي
وصلاة الراغب عن صلاة المتثاقل
وصلاة المطمئن عن صلاة المستعجل
وصلاة المتأهب عن صلاة المتردّد
من الطبيعي أن تختلف صلاة الذين ( يبيتون لربهم سجَّداً وقياماً)(1) عن ( الذين هم عن صلاتهم ساهون)(2).
وصلاة الذين (هم على صلواتهم يحافظون) عن( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكرى)(1)
وصلاة الذين يقولون( وعجلت إليك رب لترضى)(2) عن من (أعرض عن ذكري)(3).
وكيف لا تختلف صلاة النفس التي “أدت إلى ربها فرضها… وهجرت في الليل غُمضعا”(4) عن من كانت صورته “صورة إنسان, والقلب قلب حيوان, لا يعرف باب هدى فيتبعه, ولا باب العمى فيصّد عنه, وذلك ميّت الأحياء”(5).
إذاً, مسألة الخشوع في الصلاة ترتبط إرتباطاً وثيقاً بإيمان المرء ويقينه وسلوكه… ومن الواضح وصف الله تعالى لقوم كفروا بالله ورسوله, بأنهم( ولا يأتون الصلواة إلا وهم كسالى)(6).
وان الذين يخادعون الله عزَّ وجلّ: (وإذا قاموا الى الصلواة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً) (2).

فمن حق المؤمن, الحريص على إيمانه أن يسأل عن خشوع صلاته, ومولاه يقول له:” أنَّ كل شيئ من عملك تبع لصلاتك”(2).
وحتى لا نطيل الشوق إلى قرة عين رسول الله (ص)… “أرحنا يا بلال”, ولنبدأ.

لتحميل الكتاب اضغط هنا :

لم لا نخشع في الصلاة

0 تعليق

اترك تعليق

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*