لهذا نريد المقاومة وسلاحها

لهذا نريد المقاومة وسلاحها
December 20, 2017 alihabib
لهذا نريد المقاومة وسلاحها

منذ نشأتنا وبداية وَعْينا ونحن نشهد إعتداءات يومية إسرائيلية مختلفة في البر والبحر والجو …

منذ نشأتنا وبداية وَعْينا ونحن نشهد إعتداءات يومية إسرائيلية مختلفة في البر والبحر والجو والجاسوسية، وعددُ ذلك يصعب إحصاؤه.‏

آنذاك أدمنَّا عدم الأمان، فالطيران الإسرائيلي نراه يوميا يخرق جدار الصوت لدرجة أن غيابه كان يُشعرنا أن هناك شيئا غير طبيعي قد حصل !‏

وكان وقوع القتل علينا وارداً كل يوم، وكذلك الخطف وشتى أنواع الإعتداءات، حتى للمزارعين في حقولهم والرعاة في مسارهم، ولا ننسى الإنزالات الليلية على الهضاب والشواطئ، تشهد على ذلك الناعمة والرميلة والدامور وعدلون والقاسمية وغيرها… فضلا عن أمور عرفناها وشاهدنا آثارها عندما كنا أطفالا، أما ما لا نعلمه أو لا نذكره فلا شك أنه أضعاف ذلك.‏

لم نشعر بالأمان إلا عندما أصبحت المقاومة الإسلامية الفريدة والنموذج في كل أدائها، تُخطط وتبادر وترد وتقتحم وتخيف وتهدد وتأسر… ويحسب لها ولنا حساب.‏

فقط مع “عهد المقاومة” أحسسنا بإنسانيتنا حقا وبحقنا في الحياة بعيداً عن الأغنية المملة لحقوق الإنسان والمستوردة والسخيفة والمنتهية الفعالية… أحسسنا أننا بشر أصبحنا نكتب تاريخنا ونصنعه كسائر شعوب الأرض المحترمة، وفرضنا إحترامنا على الآخرين… لذا أصبحت المقاومة لنا حاجة بل ضرورة بل نكون إذا كانت، وإن لم تكن لا نكون.‏

بِتـنا اليوم لا نتخيل لنا وجوداً دون وجود المقاومة:‏

نقطن بيوتنا، نزرع حقولنا، نُلاعب أطفالنا، نربي أولادنا، نستظل أشجارنا، نرعى مواشينا، نتسلق هضابنا، نجالس شواطئنا، نُدرس أولادنا، نعلم شبابنا، نزور أسواقنا، نجالس أرحامنا، نستقبل ضيوفنا، نحتفي بأعيادنا، نرفع بنياننا، نمضغ لقمتنا، نستسيغ شربنا، نسهر شتاءنا، نحيي رمضاننا، نسامر “شايَنا”… نسافر، ونستخلف المجاهدين عيالنا.‏

كل ذلك، بفضل الله عز وجل بالمقاومة.‏

تحسَّن الاقتصاد وزاد الزرع وكثرت الحدائق وتوفرت المستشفيات وعُبِّدت الطرقات وشُيدت المنازل وأَمِنت الطرقات، وابتسم المُسنون وتفاءل الشباب، وأُقيمت الأعراس ورجع المسافرون وتكاثرت الجامعات… وتفتحت الورود وفاح عطر الياسمين.‏

وكل ذلك بفضل الله تعالى علينا بالمقاومة.‏

لذا كانت ضرورة لنا وأكثر، بل نكون إذا كانت، وإذا لم تكن لا نكون.‏

لكل ذلك وغيره الكثير، نحب المقاومة ونريد سلاحها.‏

0 تعليق

اترك تعليق

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*