حفظ النعم … وإلاّ تزول
الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ/خ1.
الْحَمْدُ للهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَلاَ مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ/خ45
1 . اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ (7)
2. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)/فاطر
3. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)/الضحى
نعماؤه لا تحصى :
1. وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)/إبراهيم
2. وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)/النحل
3. وَأَنْتَ فِي كَنَفِ سِتْرِهِ مُقيِمٌ، وَفِي سَعَةِ فَضْلِهِ مُتَقَلِّبٌ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ فَضْلَهُ، وَلَمْ يَهْتِكْ عَنْكَ سِتْرَهُ، بَلْ لَمْ تَخْلُ مِنْ لُطْفِهِ مَطْرِفَ عَيْنٍ فِي نِعْمَةٍ يُحْدِثُهَا لَكَ، أَوْ سَيِّئَةٍ يَسْتُرُهَا عَلَيْكَ، أَوْ بَلِيَّةٍ يَصْرِفُهَا عَنْكَ/خ223
4. وَلَوْ فَكَّروا فِي عَظِيمِ الْقُدْرَةِ، وَجَسِيمِ النِّعْمَةِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِيقِ، وَخَافُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ، وَلكِنَّ الْقُلُوبَ عَلِيلَةٌ، وَالْأَبْصَارَ مَدْخُولَةٌ!/خ185
5. يا كميل إنه لا تخلو من نعمة الله عز وجل عندك وعافيتـِه ، فلا تخلُ من تحميده وتمجيده وتسبيحه وتقديسه وشكره وذكره على كل حال ، يا كميل لا تكونن من الذين قال الله عز وجل : ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ونسبهم الى الفسق ( اولئك هم الفاسقون )
6. “سيدي أنا الصغير الذي ربيته ، وأنا الجاهل الذي علمته ، وأنا الضال الذي هديته ، وأنا الوضيع الذي رفعته ، وأنا الخائف الذي آمنته ، والجائع الذي أشبعته ، والعطشان الذي أرويته ، والعاري الذي كسوته ، والفقير الذي أغنيته . والضعيف الذي قويته ، والذليل الذي أعززته ، والسقيم الذي شفيته ، والسائل الذي أعطيته ، والمذنب الذي سترته ، والخاطئ الذي أقلته ، القليل الذي كثرته ، والمستضعف الذي نصرته…”
أحسنوا مجاورة النعم :
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)/الأنفال
1. وقال عليه السلام: إحْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ/ح246
2. عن رسول الله (ص) : أحسنوا مجاورة النعم بشكرها والقيامِ بحقوقها ولا تنفروها، فانها قل ما نفرت عن قوم فعادت إليهم
كونوا في الدنيا أضيافاَ ، واتخذوا المساجد بيوتاً، وعوِّدوا قلوبكم الرِّقة، وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ، ولا تختلفن بكم الأهواء، تبنون ما لا تسكنون ، وتجمعون ما لا تأكلون ، وتأملون ما لا تُدركون .
3. عن الكاظم (ع) :” واللّه ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة، من اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة، ومَن بذر وأسرف زالت عنه النعمة “
كفران النعم مقدمة لزوالها :
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (112)/النحل
صور كفران النِّعم في الحياة العملية:
• كفران نعمة المال : (واغتنم غناك قبل فقرك)
• كفران نعمة الصحة والفراغ: فترة الشباب ، سرعان ما تطوى..
• كفران نعمة الأمان: فعلينا باغتنام الفرصة في تثبيت ما نحن عليه اعتقاداً وعلماً وعملاً
• كفران نعمة الاستقرار العائلي: فلا يرضى بما لديه، ويتمنى لو…..!!!
• كفران نعمة الذرية الصالحة: البعض للأسف يزج بهم زجاً في الهاوية بأخذهم إلى أماكن انتشار اللهو الفساد.
• كفران نعمة العزة في نفوس المؤمنين: بسوء سلوكياته، يسقط من الأعين؛
* وأن في زبور داود عليه السلام: أن الله يقول: يا بن آدم!.. تسألني وأمنعك؛ لعلمي بما ينفعك.. ثم تلح عليّ بالمسألة، فأعطيك ما سألت؛ فتستعين به على معصيتي.. فأهمّ بهتك سترك، فتدعوني، فأستر عليك.. فكم من جميل أصنع معك، وكم من قبيح تصنع معي!.. يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً.
——————–
السيد سامي خضرا
——————-