كل واحد منا له دور ومسؤولية في هذه الحياة، ودوره هذا هو معركة مستمرة بين الحق والباطل …
بسم الله الرحمن الرحيم
كل واحد منا له دور ومسؤولية في هذه الحياة، ودوره هذا هو معركة مستمرة بين الحق والباطل، فهو الذي يصنع سعادته وفوزه، أو شقاءه وخسارته في الدنيا كما الآخرة، بحسب اعتقادنا.
ولا نستطيع ولو تمنينا أن نكون حياديين أو أن نستقيل عن مهمتنا، لأن الإستقالة وهمُ هروب لا يغير من الواقع شيئا.
وأخطر ما نواجهه اليوم في مجتمعنا هو فقدان الهوية والأصالة والإنتماء، وهي أمور فائقة الأهمية لا يقوم الإنسان بدوره الحياتي إلا بها .
وسبب هذا الفقدان، الغزو المتعدد الأصناف لبلادنا، والذي تفاقم وأصبح أكثر وقاحة منذ حوالي قرن ونصف من الزمان.
نحن قوم سلخنا عن تاريخنا ورجالنا ورموزنا وكبارنا وإنجازاتنا وهيبتنا، واستبدلت بما هو مستورد.
ولو إطلعنا على تاريخ الولايات والإمارات الإسلامية في شمال إفريقيا وشرقها وماليزيا والهند والصين وأواسط آسيا…… لرأينا عجبا من الإنجازات والمفاخر.
ومن أبرز مظاهر الغزو الاستعماري المستمر، الكيانات الثقافية التي تمسك بمفاصل حياتنا الأكاديمية والتي تضخ بطريقة أو بأخرى ما لا يحصى من المعلومات المؤسِّسة لشخصيتنا، وكثير منها يجعل الحقَّ باطلا والباطلَ حقا، والعدوَّ صديقا والصديق عدوا، وتكبر الصغير وتُصغر الكبير لدرجة أن الكثير منا عاطفته في موقع ومفاهيمه في موقع آخر قد يكون مغايرا !
ونحن نعيش اليوم تطوراتٍ استثنائيةً هي في عمقها من مخلفات السياسية الإستعمارية في بلادنا والتي أدَّت إلى تضييع أعمارنا وعقود من السنوات، وقتل وإصابة وسجن الملايين، وهدر ما لا يحصى من الثروات الإقتصادية، من خلال حكام أذلاء جشعين طامعين جبناء أنانيين سطحيين، رأينا نماذج منهم في الأشهر الأخيرة بالصوت والصورة..
ذهب منهم قلة والباقون ليسوا أفضل بل هم أسوء على الأرجح.
وفي لبنان ما زلنا نعيش ونعاني منذ عشرات السنين من الإرتهان الكامل للخارج في كل صغيرة وكبيرة حتى أننا نصبنا مستعمرنا وما زلنا، أما حنونا !
ومن مظاهر لبنان عجيبة، وهي كثيرة:
أنه في عاصمتنا تسمى ساحتنا وشوارعنا بأسماء أعدائنا ومستعمرينا وقاتلي آبائنا وأجدادنا( اللنبي كليمنصو ويغان فوش).
في بلادنا تقام مقابر الغزاة المستعمرين المجرمين وتبقى رفاتهم كوجود معنوي وتحد سياسي.
أيها الشباب:
المهمة الأساس أن نثق بديننا وتاريخنا وعقيدتنا ودورنا وهذه الحال هي المسماة “عزة المسلم”.
عقيدتنا إلهية وشريعتنا متكاملة ونهجنا لا نظير له وتاريخنا غني على كافة المستويات وإن كان أكثرنا يجهله، وتكفي نظرة لحضارة القرون السالفة من أندونيسيا إلى الهند فالمغرب العربي فأواسط أفريقيا لنذهل وننحني أمام حقائق التاريخ.
المطلوب واحد:
أن يكون لنا عزم وإرادة وقرار لنفرض إحترامنا على الآخرين.
…. أملنا أن نعود إلى هويتنا وأصالتنا، والخطوة الأولى بين أيدينا، نموذجان:
دولة، هي الجمهورية الإسلامية في إيران.
مقاومة، المقاومة الإسلامية في لبنان.
$(function(){ $('#share').click(function(){ $('#social-buttons-container').toggle(); }); });