الصيام وسياسة تبرير الغضب وقلة الصبر !

الصيام وسياسة تبرير الغضب وقلة الصبر !
November 23, 2017 alihabib

الصيام وسياسة تبرير الغضب وقلة الصبر !

بسم الله الرحمن الرحيم… كثيرا ما نسمع عن ظاهرة الغضب بسبب صيام شهر رمضان ! فهل هذا شعور أو ممارسة مبررة ؟ وهل هذا يتناسب مع ما قاله رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم في إستقبال شهر رمضان :‏

“…. أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم , وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم ..‏

أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه , كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ,‏

ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه , خفف الله عليه حسابه , ومن كف فيه شره , كف الله عنه غضبه يوم يلقاه , ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه , ومن وصل فيه رحمه , وصله الله برحمته يوم يلقاه , ومن قطع رحمه , قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه….”‏

وعندما قال أمير المؤمنين عليه السلام:‏

فقمت فقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟‏

فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر : الورع عن محارم الله عز وجل.‏

حقيقة الصوم‏

فالصوم المطلوب بشروطه هو صوم الجوارح بضبطها ومراقبتها.‏

في الخبر: «إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا …ولا تغضبوا ولا تسابّوا ولا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا … ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تزاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله تعالى…».‏

وعن الإمام الصادق “عليه السلام” ولكل مسلم ومسلمة :‏

قال :‏

فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم ، ولاتنازعوا…والزموا الصمتَ والسكوتَ والحلم والصبروالصدق،ومجانبة أهل الشر ،‏

واجتنبوا قولَ الزور … والخصومةَ …..وكونوا مشرفين على الآخرة،منتظرين لأيامكم ، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله ، وعليكم السكينة والوقار والخشوع …خيّرين خائفين راجين … راغبين راهبين … وواليتَ الله في صومك بالصمت من جميع الجهات ، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية ، وخشيتَ اللهَ حق خشيته في سرك وعلانيتك ، ووهبتَ نفسك لله في أيام صومك وفرَّغت قلبك له ، ونصبتَ نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه .‏

فإذا فعلت ذلك كلَّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه ، صانع له لِما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينتُ لك ، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك .‏

ختاما:‏

نسعيذ بالله تعالى أ نكون ممن قال عنهم رسول الله “صلى الله عليه وآله‏

” ما أقل الصوام وأكثر الجواع! “‏

0 تعليق

اترك تعليق

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*