بسم الله الرحمن الرحيم…. أشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، شَهَادَتَيْنِ
تُصْعِدَانِ الْقَوْلَ، وَتَرْفَعَانِ الْعَمَلَ، لاَيَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيهِ، وَلاَ يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْهُ…
أعلن الإمامُ الخميني رحمة الله تعالى عليه، يومَ القدس في يوم الجمعة المبارك من العشر الأواخر من شهر الله تعالى، ليُحييَ فلسطينَ والقدسَ في وجداننا من جديد.
لذا كان كلُّ زائرٍ للجمهورية الإسلامية اليوم يجد أن أسماء “فلسطين والقدس والأقصى ” ، قد أُطلقت على آلاف الأزقة والشوارع والساحات والمساجد والمؤسسات والجمعيات والتشكيلات المدنية، في ظاهرة لا شبيه في أي بلد آخر في العالم.
وحتى بعد صلوات الجماعة نسمع الدعاءَ لهلاك إسرائيل لا يُفارق ألسنةَ المصلين .
كل ذلك لتبقى قضيةُ فلسطينَ حاضرةً في حياتنا.
وكل مسلم لا يشعر أن قضية القدسِ في قلبه وعقله …عليه أن يُراجعَ إيمانَه.
الجمهورية الإسلامية حوربت بالأمس وتحارب اليوم بسبب تبنِّيها لقضية فلسطين ، ولولا ذلك لتغيرت أمورٌ كثيرة .
وما نقموا منها إلا أن آمنت بهذه القضية المقدسة التي هي بحسب إعتقادنا من شؤن الآخرة والأولى .
فلسطين هذه التي نسيها البعض، وتبرء منها آخرون ، وتواطء بالصمت بعضٌ ثالث ، وبالتآمر الفعلي فريقٌ رابع.
واليوم نسأل :
أين الأنظمة الحاكمة من تحرير وقف الله تعالى ” فلسطين “؟
وأين أمننا ومستقبلنا وإقتصادنا مع وجود هذا الكيان الغريب؟
وأين لجنة القدس التابعة للمؤتمر الإسلامي؟
ثبت لدينا بعد التجارب المرة ولعقود عديدة، أنه لا سبيل لعزةٍ في الدنيا وفوزٍ في الآخرة إلا بالجهاد والمقاومة.
وكل السُّبل الأخرى ما هي إلا مكرٌ وتدليس:
من المجتمع الدولي،إلى الأمم المتحدة، إلى سائر المؤسسات الدولية، التي لا تطبق إلا مصالحَ الغرب.
بعد تجارب الحركات المقاوِمة في لبنان وفلسطين ، وبعد إنتصار أيار 2000 وتموز 2006، رأينا أنه لا سبيلَ للنصر إلا الجهاد .
أيها الأخوة
هذا زمن الإنتصارات ، ولن نسمع بعد اليوم بنكبة ولا نكسة ولا هزيمة…بل في زمن نصر الله لن نسمع إلا بنصر الله.
لن نسمح للغرب المستعمر أن يجعل كيانا له ليُؤمِّن له إقتصادَه وأمنَه ورفاهيتَه وسعة عيشِه على حساب أمننا ورزقنا وإستقلالنا وثرواتنا.
ونؤكد على مسألة يُحبها الله ورسوله وصالح المؤمنين ، وهي:
الوحدة بين المسلمين.
وكل فتنة أو فرقة تُثار، هي خدمة للأعداء أكانت عن قصد أو عن غير قصد .
نتساءل :
لماذا أثيرت في السنوات الأخيرة وبشكل مفاجئ وغيرِ مسبوق ودفعة واحدة ، كلُّ هذه الإشكالاتِ والتساؤلات والإشاعات والخبريات والمصطلحات والمرويات بين المذاهب الإسلامية ؟
ليس ذلك صدفةً ، بل هي توصياتٌ عديدةٌ من مراكز ومؤسساتٍ وأجهزةٍ أوصت بإثارة الخلافات المذهبية بين المسلمين.
هل يجوز لمسلم أن يتناغم مع أهداف الأعداء، في زمن الهجمة على ديننا وزمنِ الفتنة والرِّدةِ وهدرِ النفط والثروات وزمنِ التقاتل للحصول على رغيف خبز ؟
أيها الأخوة
إننا في حزب الله ،لا نجد أمامنا إلا طريقَ الجهاد والمقاومة سبيلا، في كل مكان يتواجد فيه الأعداء على أرض أمتـنا.
بالأمس القريب بادرت مارغريت تاتشر لإستعمال القوة فورا، في جزر فوكلاند ، لمجرد أن أعرب أهلُها المساكين عن رغبتهم في الإستقلال…فأرسلت أساطيلَها آلافَ الأميال لإخضاع أهلها بالقوة ولتُعيدَ هذا البلدَ الضعيفَ للحكم البريطاني ، وهكذا حصل.
فهل الجائز لهم مُحرم علينا لعودة ملايينَ طُردوا من أرضهم ظلما وعدوانا ، فقط لتكون إسرائيل قاعدةً عسكريةً متقدمةً للغرب المستعمر في قلب العالم الإسلامي ؟
$(function(){ $('#share').click(function(){ $('#social-buttons-container').toggle(); }); });