بسم الله تعالى شأنه
نحمده على ما كان، ونستعينُةُ على ما يكون، ونسأله المعافاة في الأديان، كما نسأله المعافاة في الأبدان.
وبعد:
فإنَّ جُلَّ ما كُتب أو نُشر عن “الحج” يتناول الجانب الفقهي من الموضوع… فرأيتُ وبنظري القاصر من المفيد تسليط الضوء على بعض الإرشادات الغيبية والمعاني الروحية… وتنبيهات في السَيْر والسلوك… لألْفت نظر القادرين على الخوض في هذه الميادين العليّة والومضات السَنِيَّة علَّهم يؤفَّقون الى ما يعجز عنه أمثالي..
وأعتذر بداية من كل ما يُعتذرُ منه من تقصير أو غيره… ومن شطحات القلم… ومن الاختصار الواقع في القسم الأخير… بعد تواتر الهمّ ،وكثر الغمّ وتفرّق البال ،وكثرة الاعمال… خاصة بعد ما أُصبنا في هذه الأيام بمن يعنينا أمره، ويشقينا مرضه ، ويؤلمنا ألمه… لكنَّها عبرة من هذه الدنيا الدنيَّة لمن سكن لها واستأمنها… فالحمد لله على حسن بلائه وجميل نعمائه..
والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه ..
والحمد لله على ما قضي من أمر، وقدّر من فِعل…
فإن أتاكم الله بعافيةٍ فاقبلوا، وإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين.
لتحميل الكتاب اضغط هنا :