المـقدمـة
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت العمل للإسلام مع بدء التزامي في منتصف العقد الثاني من عمري، وكنت متحمساً مندفعاً…. ولا يعلم إِلا الله تعالى كم سدَّدني وهداني وثبَّتني ونجَّاني.
وعاصرت الرعيل الأول للنهضة الإسلامية الحاليّة، وعندما بلغت العشرين من عمري ظننتُ أنِّي مؤهل لأن أفعل كل شيء!
وعندما بلغت حوالي السادسة والعشرين من عمري ظننتُ أن خبرتي وافية وتجربتي كافية !
ثم بعد الثلاثين أخذتُ أفهم الأمورَ أكثر، وأخذتُ أتعلَّمُ من مخزون الأيام السالفة والأحداث المرافقة، وكانت الدروسُ قاسيةً ومؤلمةً دفعتُ ثمنها
من صحتي وراحتي وتفكيري…. ودفع ثمَنَها معي مَنْ عايشني أو عناه أمري، فتعلمت أن هناك دروساً يتعلَّمها المرء من مدرسة الحياة والمعاشرة لا يتعلمها في المدارس والجامعات والمعاهد والحوزات…
أما أخباري الآن:
إن الدروس مستمرة، وما زلتُ أتعلّم، وما زلنا ندفع الثمن…
15 جمادي الثانية 1417 هـ
بيروت
سامي بن حسن خضرة
لتحميل الكتاب اضغط هنا: