بسم الله الرحمن الرحيم تسخيف اهتمامات الأمة: بالأمس القريب, كان أي حدثٍ له صلة بفلسطين أو القدس أو المسجد الأقصى يهزّ الأمة. أما اليوم, فقد أصبحت
هذه الأخبار حدثاً عادياً دون أثر.
لقد نجح الغرب المستعمر في تحويل اهتمامات الأمة, وخاصة شبابها الى التفاهات, فحيثما تجول النظر الى الإعلام والنشاطات والمناسبات والاحتفالات لا تجد إلا غناءً وطرباً وأزياءً واهتمامات سطحية ومظهرية أصبحت مطلوبة لذاتها.
الخطورة أن تتحول الأمة من الاهتمامات العامة المصيرية الاستراتيجية الى اهتمامات آنية شخصية أهوائية ترمي القيم وراء ظهرها.
طاولة الحوار… والانتخابات النسبية:
أمران يتداولان اليوم في الساحة اللبنانية:
الأمر الأول: ما يحكى عن طاولة الحوار التي جُعل لها موضوع واحد فقط هو ” الخطة الدفاعية”!
وكلنا يعلم أن وراء هذا الموضوع هدف فقط هو: تلبية الطلب الأمريكي الاسرائيلي المزمن في التآمر على سلاح المقاومة.
هذا فضلاً عن أن بعض أطراف طاولة الحوار هم جواسيس يعملون لصالح العدو.
الأحرى بطاولة الحوار أن تبحث شؤون الطبابة والمستشفيات والتعليم والكهرباء والماء والديون المتراكمة وشبكات التجسس والخطط الزراعية والإنمائية والوضع الصناعي والسدود المائية والهوية الوطنية والفساد المالي والإعلامي والضمان والشيخوخة…
على طاولة الحوار ليس هناك إلا إيجابية واحدة هي: الصورة الجماعية للحضور!
الأمر الثاني: لمناسبة اقتراب الانتخابات البلدية المفترضة دخل مصطلح جديد آخذ بالتردد, هو “النسبيّة”.
وكالعادة يُطرح مصطلح لا يفهمه أكثر الناس, ولو فهموه اختلفوا في تفسيره, ولو فسّروه اختلفوا في تطبيقه, ثم أدخلوا عليه “الخصوصية ” اللبنانية وهي بدعة ما دخلت على شيئ إلا وأفسدته(مثل الديمقراطية والتعايش والنظام الفريد والحرية والنصر والعمالة…)
نصيحتنا أن لا تهتموا “بالنسبية” والحديث حولها حتى لا تضيع أوقاتكم ونحن نعلم أن كل قرار الإنتخابات خاضع لحسابات وصفقات ومصالح سياسية.
$(function(){ $('#share').click(function(){ $('#social-buttons-container').toggle(); }); });