احترام وتوقير كبار السن…الكل لأَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ

احترام وتوقير كبار السن…الكل لأَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ
November 23, 2017 alihabib

احترام وتوقير كبار السن…الكل لأَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ

بسم الله الرحمن الرحيم، خلق الله تعالى الإنسان فسواه، وجعله يمر بمراحل تتفاوت فيها قدراته وإمكاناته، ولكل مرحلة من عمره خصائصها وميزاتها التي تميزها

عن غيرها من المراحل،‏

يقول سبحانه مذكراً بهذه المراحل: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَـٰكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لّنُبَيّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِى ٱلاْرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً [الحج:5].‏

ويقول سبحانه: هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُواْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُواْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ [غافر:67].‏

ويقول سبحانه: ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ [الروم:54].‏

وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)النحل‏

إجلال الشيخ الكبير‏

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بجّلوا المشايخ فإن من إجلال الله تبجيل المشايخ.‏

عن عبد الله بن سنان قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إن من إجلال الله عز وجل إجلال الشيخ الكبير(وفي نص : إجلال ذي الشيبة المسلم).‏

وعن أحمد بن محمد رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا.‏

وعن عبد الله بن سنان، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: من إجلال الله عز وجل إجلال المؤمن ذي الشيبة ومن أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ ومن استخف بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته.‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ لِتَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ )‏

وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : (من البر أن تصل صديق أبيك)‏

‏البركة مع أكابركم‏‏

قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏إن من إجلالي توقير الشيخ من أمتي‏)‏‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه‏)‏‏.‏‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏البركة مع أكابركم‏)‏‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏الخير مع أكابركم‏)‏‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا‏)‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه‏)‏‏

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏البركة في أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منا‏(‏

وقال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: “أمرني جبريل أن أقدم الأكابر”.‏

توجيهات عامة في كيفية التعامل مع المسن‏

1 ـ البدء بالكبير بالأمور كلها: ……. وأمر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أن يُبدأ بالكبير … فقال: “ابدءوا بالكبراء -أو قال- بالأكابر”…والطعام والشراب والمشي والكلام، ومن ثَم كل وجوه الإكرام.‏

ومن ذلك : توقير المسنين في المعاملات الاجتماعية اليومية المختلفة، وتقديم المسنين في وجوه الإكرام عامة، كالإمامة والطعام والشراب…‏

2 ـ التحذير من استخفاف الصغير بالكبير: روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام….‏

3 ـ الحياء من الكبير:…….‏

4 ـ تقبيل يد الكبير:…..‏

5- المسن يحتاج للحنان والرعاية والعطف مثل الصغير تماماً فلا نبخل عليه بذلك‏

6- الإختلاف معه لا يعني الاصطدام به…‏

7- عدم الإلحاح عليه واستعجاله فنعطيه الوقت الكافي لإنجاز ما يريده‏

8- عدم مؤاخذته لبرودته أو عدم اكتراثه فهو يحتاج إلى وقت أطول للتفاعل مع الأحداث …‏

9- المسن يستمتع بالحديث عن الماضي فيتذكره أكثر ليستعرض تجاربه وخبراته ، فعلينا أن لا نحرمه من ذلك بل نظهر له التفاعل والإعجاب …‏

10- إن قصور السمع والبصر لدى المسن يجعله يبتعد شيئاً فشيئاً عن أحداث الواقع وذلك يوجب علينا التحدث معه بصوت مسموع ومداعبته لأن ذلك مما يؤخر في عملية الانفصال عن الواقع والتي تحدث في الشيخوخة المتأخرة أو 11- أن يتسع صدرك لأسئلته عن كل شي وفي أي وقت ، وتعلم أنك في يوم من الأيام إن طال بك العمر ستجلس مكانه وتتصرف تصرفه 0‏

آداب التعامل مع الأب والأم والجد والجدة خاصة‏

1. اذا دخلت عليهم أو على أحدهم فكن البادئ بإلقاء التحية عليهم، متبسما… وأما اذا كنت لا تراهم يوميا فصافحهم وقبِّلهم وقبِّل أيديهم.‏

2 . إحرص قدر الامكان على عدم قيامهم لعمل ما بأنفسهم أثناء وجودك معهم وأنت جالس تنظر إليهم أو تتلهى بما ليس ضروريا… إلا إذا كانت رغبتهم في ذلك.‏

3. إذا جلست معهم إلى مائدة الطعام فإبدء بالسكب في صحونهم أولا وقرب إليهم البعيد مما يرغبون في أكله قبل أن تبدء بنفسك.‏

4. لا تدعهم يقومون عن مائدة الطعام لفتح الباب أو إستقبال الزائرين أو للرد على الهاتف أو لإحضار شي وتبقى جالسا.‏

5.اذا اردتم مغادرة البيت لرحلة او نزهة او زيارة…, فكن انت الذي يحمل الاغراض , خاصة الثقيلة منها , ولا تدعهم ينتظرونك خارجا مع الحر او البرد الشديدين فيما انت ترتدي ثيابك او تسرح شعرك او تتحدث مع اصدقائك.‏

6. لا تضطرهم على فعل امر يكرهون القيام به ولا تثقل عليهم بما لا يطيقون.‏

7. لا تصرخ في وجوههم ساخطا, ولا ترم ما في يدك غضبا امامهم كما ترى في كثير من الافلام, بل لا تقل لهم “اف”.‏

8. لا تخاطبهم بصيغة الامر , او بلهجة المستفهم الموبخ كان تسال:‏

لم تاخرت عن كي الملابس ؟” او ” الم تغسلي بعد ؟” او‏

كان يجب عليك ان تفعل ذلك…‏

9- افتتح الحديث بما يرغب الاطمئنان عنه ومعرفة أخباره أو ما يسره سماعه.‏

10- كن أنت الذي يخرج أخيراً من المنزل ، ويتفقد إحكام غلق الأبواب ..‏

11- إذا اعترضته ضائقة مالية وكنت ميسور الحال فمن الواجب عليك أن تبادر فوراً لقضاء حاجته كي لا يضطر للطلب منك فضلاً عن غيرك .‏

0 تعليق

اترك تعليق

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*