بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نادتني الفاضلة
جاءتني حاجة فاضلة وقالت :
مولانا, الوضع لم يعد يحتمل: الصور الفاضحة في الشوارع, والأفلام الإباحية في التلفزيون, والوقاحة والتفّلت والفساد والتهتك في وسائل الأعلام والمجتمع وفي الحفلات الجنونية المتنقّلة.
مولانا: أين العلماء, أين الغيورون, أين أهل الشهامة والكرامة, أين رجال الأسلام؟
إذا بقينا هكذا هل سيبقى إسلامٌ وعزَّةٌ ومقاومة؟
لستم انتم الذين علّمتمونا وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ألم تقولوا لنا أنَّ ترك هذه الفريضة يوجب غضب الجبار, ويسلب البركة, ويمحق الخير, ويحبط الأجر, ويسبّب العذاب؟
والحق أقول:
اني شعرت عندما كانت تتكلم أنها تنطق بلساني ولسان الآباء والامهات وكلِّ شاب غيور يدافع عن مجتمع المسلمين, وكلِّ فتاة تعتز بحجابها وتفتخر بدينها.
عندها علمت أنَّ فريضة الأمر بالمعروف وفريضة النهي عن المنكر أصبحتا معطّلتين مهجورتين,وتيقّنت أنَّ كلَّ الأمور التي نتلهّى بها ونعمل لها, والمؤسسات التي ننشؤها, سوف تفقد بركتها إذا عودّنا المسلمين على الخضوع والخنوع والرضا بالفساد والتآلف مع المجون.
وغداً لا سمح الله, قد تهجر الواجبات, الواحدة بعد الأخرى, حتى يصل الأمر إلى الصلاة…ولا عجب في ذلك,بعد أن هجرت أسمى ألفرائض وأعظمها!
15 شعبان المكرَّم 1418
سامي خضره
لتحميل الكتاب اضغط هنا :
الفريضة المهجورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر